من يناير إلى مارس 2021، تم تسريب بيانات 51 مليون شخص، وفقًا لمركز موارد سرقة الهوية، المؤسسة غير الربحية المخصصة لمساعدة ضحايا سرقة الهوية. تتضمن أحدث تسريبات بيانات قواعد بيانات كل من ماكدونالدز وبيلوتون وفولكس فاجن. رغم ذلك، وجدت استطلاع في عام 2020 من شركة التقييم الائتمان FICO أن 23% فقط من الأمريكيين يستخدمون مدير كلمات مرور مشفر. وأن 42% يكررون استخدام كلمات المرور عبر الحسابات، و17% يعيدون تدوير كلمتين إلى 5 كلمات مرور لكل شيء.
وفقًا لجوجل، "يمتلك الشخص الأمريكي في المتوسط 27 حساب على الإنترنت يتطلب كلمة مرور". نظريًا، هذا يعني أنك ستحتاج إلى تذكر 27 كلمة مرور يتألف كل منها من 10 حروف على الأقل. وفي الوضع المثالي، ينبغي أن تجمع تلك كلمات المرور بين الحروف الكبيرة والحروف الصغيرة والأرقام والرموز. أي يعني أنك تحتاج إلى تذكر 270 حروف ورموز فريدة!
الفكرة هي أننا لسنا روبوتات. فما الذي سيفعله الإنسان العادي؟ سيبدأ بكلمة مرور مثل "password123" ثم الاستمرار في إضافة رقم أو رمز فريد في كل مرة يُطلب منك فيها تحديث كلمة المرور. وبذلك تعيد استخدام نفس كلمة المرور لكل عملية تسجيل دخول.
مشكلة إعادة استخدام كلمات المرور أنها عبارة عن كارثة أمنية مرتقبة. تخيل أنك تستخدم نفس كلمة المرور لحسابات مختلفة: البنوك والبريد الإلكتروني وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التسوق وأي مواقع إلكترونية أخرى عشوائية تتطلب كلبات مرور. من المرجح ألا يتعرض موقع البنك إلى تسريب، لكن حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي معرضة للخطر. والآن، إذا تمكن شخص ما من الوصول إلى حساب فيسبوك الخاص بك على سبيل المثال، سيتمكن من استخدام رابط إعادة تعيين كلمة المرور للوصول إلى بقية حساباتك، مثل حساباتك البنكية وحسابك على بايبال. ولهذا السبب من المهم جدًا ألا تعيد استخدام كلمات المرور. لكن لأنه يستحيل على البشر إنشاء وتذكر 30 كلمة مرور فريدة أو أكثر، ستحتاج إلى مدير كلمات مرور جيد.